الذكاء وانواعه
في سنة 1983 ضهر عالم نفس امريكي بنظرية جديدة تسمى بنظرية الذكاءات المتعددة والذي يقسم في نظريته الذكار لتسعة أنواع مختلفة، حيث انه قد نفى فكرة وجود ذكاء واحد بل يوجد عند كل شخص 9 أنواع من الذكاء تختلف درجاتها من شخص لأخر، واسم هذا العالم هو هاورد جاردنر.
تعريف الذكاء
اثناء بحثك عزيزي القارئ سوف تجد العديد من الإجابات المختلفة حول مفهوم الذكاء اذ ان لكل عالم تصوره الخاص حياله ولكل منهم تعريفه الخاص اما بشأننا الان فسوف نعتمد على تعريف جاردنر حيث انه قد أعطاه تعريفا عاما. فيعرف جاردنر الذكاء على انه القدرة على توفير خدمة قيمة للثقافة التي يعيض عليها الفرد. كما يعتبر الذكاء أيضا مجموعة من المهارات التي تمكن الفرد من حل المشكلات التي تصادفه في الحياة.
أنواع الذكاء
الذكاء الاجتماعي:
إن
القدرة على التعاون بشكل جيد مع الآخرين وفهمهم والتأكد من أهدافهم ودوافعهم
ونواياهم هي مثال على هذا النوع من الذكاء.
يتمتع
الأشخاص الذين يتمتعون بهذه الذكاء بالعمل في مجموعات وهم بارعون في تولي مسؤوليات
القيادة والتنظيم والاتصال والوساطة والتفاوض.
الذكاء المنطقي:
يتضمن هذا الذكاء القدرة على التفكير
بشكل استنتاجي وتحليلي ، فضلاً عن إتقان التعامل مع الأرقام والقدرة على تحديد
الأنماط في الرسوم البيانية. ان الأشخاص
الذين يتفوقون بهذا النوع من الذكاء يتمتعون بموهبة في حل المشاكل ولهم قدرة عالية
على التفكير، فهم يطرحون أسئلة بشكل منطقي ويمكنهم ان يتفوقوا في المنطق المرتبط
بالعلوم وبحل المشاكل.
يمكن
ملاحظة هذا الذكاء لدى العاملين في الابناك والمهتمين بالرياضيات والمبرمجين
والمحاسبين.
الذكاء الطبيعي:
يتضمن هذا الذكاء القدرة على فهم الكائنات
الطبيعية كالنباتات والحيوانات.
والأطفال المتميزون بهذا النوع من الذكاء يكون
لديهم انجذاب الى الكائنات الحية ويحبون معرفة كل شيء عنها، ويظهر هذا الذكاء
غالبا عند الفلاحين وعلماء كل من الطبيعة والنباتات والحيوانات.
الذكاء اللغوي:
يشير إلى القدرة على معالجة اللغة
وأصواتها وفهمها وتطبيقها بنجاح في مجموعة متنوعة من المهام، سواء شفهيًا أو
كتابيًا.
يتمتع الأشخاص الذين يتمتعون بهذا
الذكاء بمهارات لغوية وسمعية متطورة للغاية، ويقرؤون كثيرًا ويكتبون، ويتمتعون
بقدرات ممتازة في معالجة اللغة وقدرات الكلام.
يظهر
هذا النوع من الذكاء عند الشعراء، العلماء، الصحفيين...
الذكاء الحسي الحركي:
يصف
قدرة الشخص على نقل أفكاره ومشاعره من خلال حركاته الجسدية وقدراته العقلية، كما
هو الحال بالنسبة للفنان اثناء التمثيل أو الرقص أو الرياضة....
الذكاء الموسيقي:
يشير
إلى القدرة على التعرف على الصيغ الموسيقية المختلفة وخلقها والاستمتاع بها،
ويتجلى هذا الذكاء في الأشخاص الذين لديهم حساسية لدرجات مختلفة من الصوت والإيقاع
الشعري واللحن والنغمات. هذا النوع من الذكاء له قيمة خاصة عند الموسيقيين والمؤلفين
والموسيقيين....
الذكاء البصري:
يشير
إلى القدرة على الإحساس بالبيئة المادية بوضوح وإنشاء تمثيلات عقلية كتخيل شيء تراه على شكل ثلاثي الابعاد، ونجد هذا النوع من الذكاء عند الرسامين ومهندسي
الديكور او المهندسين بشكل عام.
الذكاء الشخصي الفردي:
من
لديه هذا النوع من الذكاء فهو قادر على فهم عواطفه وأهدافه وطموحاته ومعتقداته
الخاصة،
كما ان الشعور القوي بالذات،
والمستويات العالية من الثقة بالنفس، والقدرة على العمل بمفرده، والشعور القوي
بنقاط القوة والقدرات الشخصية هي سمات أولئك الذين ينجحون في هذا الذكاء.
الذكاء العاطفي:
إنها القدرة على تحديد مشاعرك وفهم
معناها وأهميتها في سياق العلاقات مع الآخرين.
الى جانب هذه الذكاءات المستعرضة أعلاه يرى
جاردنر في السنوات الأخيرة ان ابحاثه العلمية في الذكاء قادته مؤخرا الى إيجاد ما يبرر
القول بوجود ذكاء اخر قد يطلق عليه الذكاء الوجودي:
وهو ذكاء يكسب صاحبه القدرة على التأمل في
القضايا الأساسية للحياة والموت والمصير.
تعليقات
إرسال تعليق